العلاقات العراقية - اللبنانية 1939-1958 م - دراسة تاريخية
رسالة متاحة للتحميل :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلاقات العراقية - اللبنانية 1939-1958 م -دراسة تاريخية
لـ : فتحي عباس خلف الجبوري
ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر
جامعة الموصل - كلية التربية 2003
:
نطاق
البحث
شهدت العلاقات العراقية – اللبنانية في
عقد الاربعينات من القرن العشرين تطوراً ملحوظاً وقد شهد العقد التالي مزيداً من
التقارب على الصعيد السياسي بداءً من زيارة الرئيس اللبناني كميل شمعون للعراق عام
1953 وزيارة الملك فيصل الثاني للبنان في تشرين الثاني 1954.
وقد شهد المشرق العربي خلال عقدي
الاربعينات والخمسينات من القرن العشرين حدوث ثورات وانتفاضات كانت بدايتها ثورة
مايس التحررية 1941م في العراق ضد النفوذ البريطاني ، ثم ثورة 23 يوليو(تموز) عام
1952 م في مصر التي برز على اثرها تياران متصاعدان في منطقة المشرق العربي احدهما
تيار قومي تتزعمه مصر والاخر تيار يدعو الى التعاون مع الغرب بزعامة العراق وكان
لبنان انذاك واقعاً تحت تأثير هذين التيارين المتصارعين .
أن أهمية البحث تكمن في محاولة تسليط
الضوء على العلاقات العراقية – اللبنانية خلال المدة الممتدة بين عامي 1939-1958 م
.
وتبدأ الدراسة في هذه الرسالة بعام 1939
وهو العام الذي شهد اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945) م بين معسكر
الحلفاء من جهة والمحور من جهة اخرى ، وتوقفت الرسالة عام 1958 حيث شهد هذا العام حادثين
بارزين اولهما قيام ثورة 14 تموز 1958 في العراق ضد نظام الحكم الملكي واعلان
النظام الجمهوري فيه ، وثانيهما اندلاع الانتفاضة الشعبية في لبنان ضد نظام كميل
شمعون .
وقد توزع البحث على تمهيد واربعة فصول
وخاتمة ، تناول التمهيد عرضاً لتأسيس دولة لبنان ونشأة العلاقات بين العراق ولبنان
قبل عام 1939 .
عٌنيَ الفصل الاول بدراسة العلاقات
العراقية اللبنانية منذ عام 1939 وحتى جلاء القوات الاجنبية عن لبنان عام 1947 وضم
خمسة مباحث تناول الاول منها ثورة مايس في العراق عام 1941 وصداها في لبنان ، فيما
عني المبحث الثاني باستقلال لبنان عام 1941 وموقف العراق منه ، وخصص المبحث الثالث
لدراسة ازمة لبنان عام 1943 وموقف العراق منها فيما تناول المبحث الرابع دور
العراق في مناقشات جامعة الدول العربية لجلاء القوات الاجنبية عن لبنان وجاء
المبحث الاخير ليتناول جلاء هذه القوات عن لبنان في 31 كانون الاول عام 1946 م
وموقف العراق منه.
وتناول الفصل الثاني تطور العلاقات
العراقية – اللبنانية منذ الجلاء وحتى عام 1954، قسم هذا الفصل على سبعة مباحث
تضمن الاول استقلال لبنان 1947 وموقف العراق منه وتناول المبحث الثاني وثبة كانون
الثاني في العراق عام 1948 وموقف لبنان منها. وشمل المبحث الثالث انتفاضة 1952 في
لبنان وصداها في العراق ، اما المبحث الرابع فقد جاء في الحديث على صدى الانتفاضة
العراقية عام 1952 في لبنان ، في حين تناول المبحث الخامس موقف العراق من انتخاب
كميل شمعون رئيساً للجمهورية اللبنانية عام 1952 ، اما المبحث السادس فقد عني
بزيارة الرئيس اللبناني شمعون للعراق عام 1953 ، في حين استعرض المبحث السابع
زيارة الملك فيصل الثاني الى لبنان عام 1954 .
أما
الفصل الثالث فتناول العلاقات العراقية اللبنانية 1955- 1957 وتضمن محاور رئيسة هي
: حلف بغداد عام 1955 ومحاولة ضم لبنان اليه ، وتطور العلاقات بين البلدين بعد عقد
هذا الحلف ، ثم موقف البلدين الرسمي والشعبي من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
وختم الفصل بتجديد انتخاب الرئيس اللبناني كميل شمعون ودعم العراق له . فيما تناول الفصل الرابع تطور العلاقات
العراقية اللبنانية خلال المدة 1957-1958 وضم خمسة مباحث تناول الاول منها موقف
العراق ولبنان من اعلان مبدأ ايزنهاور عام 1957 في حين عالج المبحث الثاني محاولات
العراق ولبنان ضم السعودية وسوريا الى المبدأ المذكور وتناول المبحث الثالث موقف
العراق ولبنان من قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 في حين تناول المبحث
الرابع قيام الاتحاد العربي الهاشمي بين العراق والاردن عام 1958 ومحاولة ضم لبنان
اليه اما المبحث الاخير فقد تناول الثورة الشعبية اللبنانية عام 1958 وموقف العراق
منها .
ب. نظرة في المصادر :
اعتمدت الرسالة على مصادر متنوعة وهي حسب
اهميتها كما يأتي :-
اولاً: الوثائق غير
المنشورة :
تأتي في مقدمة هذه الوثائق ملفات البلاط
الملكي وهي محفوظة في دار الكتب والوثائق في بغداد وضمت هذه الملفات تقارير
المفوضية العراقية في بيروت والتي كانت تبعث الى وزارة الخارجية العراقية ، ولم
يتمكن الباحث من الحصول على هذه الوثائق من مصدرها ( دار الكتب والوثائق) وذلك
لصعوبة الظروف التي كان يمر بها البلد آنذاك إلا أن الباحث تمكن من الحصول على نسخ
من هذه الوثائق من عدد من الطلاب الذين تناولوا لبنان في رسائلهم. كما اعتمد الباحث على الوثائق الامريكية
المحفوظة في دار الكتب والوثائق على المايكروفيلم والتي افادت الفصل الثاني كثيراً
اذ احتوت التقارير التي كانت ترسلها السفارتان الامريكيتان في بغداد وبيروت الى
وزارة الخارجية الامريكية على معلومات كشفت مدى العناية التي كان يحظى بها كل من
العراق ولبنان من الولايات المتحدة الامريكية .
ثانياً: الوثائق
المنشورة
اعتمدت الرسالة على عدد من الوثائق
المنشورة ومنها ملف العالم العربي المحفوظ لدى الدار العربية للوثائق في بيروت .
ثالثاً: المطبوعات
الرسمية
وهي محاضر جلسات البرلمان العراقي بمجلسيه
النواب والاعيان ، كما كانت لجلسات المحكمة العسكرية العليا الخاصة التي اقيمت بعد
ثورة 14 تموز 1958 لمحاكمة رجال الحكم الملكي في العراق اهمية خاصة ، فقد تناولت
دور نظام الحكم في العراق آنذاك في تعزيز حكم الرئيس اللبناني كميل شمعون في
المجالات كافة.
رابعاً : المذكرات
الشخصية
وقد أفاد الباحث من المذكرات الشخصية لعدد
من الساسة الذين عاصروا احداث تلك المدة ومنها مذكرات توفيق السويدي ومحمد فاضل
الجمالي وكميل شمعون وبشارة الخوري.
خامساً: الرسائل
والاطاريح الجامعية
اعتمد الباحث على عدد من الرسائل الجامعية
غير المنشورة ومنها رسالة الماجستير لصالح جعيول السراي والموسومة " العراق
ولبنان دراسة في تاريخ العلاقات السياسية 1952-1958" ورسالة الماجستير لعلاء
عبد الامير الرهيمي الموسومة " موقف العراق من الانتفاضة الشعبية اللبنانية
1958 فضلاً عن رسالة الماجستير لسعد عبد العزيز المسلط الموسومة " العلاقات
اللبنانية _ التركية " 1946-1967" ورسالة الماجستير لجهاد مجيد محيي
الدين والموسومة " حلف بغداد " ، واطروحة الدكتوراه لليلى ياسين حسين الامير الموسومة
" دور نوري السعيد في حلف بغداد واثره في العلاقات العراقية – العربية "
.
ج
سادساً : الكتب
اعتمد الباحث على عدد من الكتب العربية
والاجنبية التي تناولت مختلف اوجه العلاقات بين العراق ولبنان يأتي في مقدمتها
كتاب ( العراق والسياسة العربية 1941-1958م) لجهاد مجيد محي الدين وهو كتاب تناول
علاقة العراق بالبلاد العربية الاخرى من ضمنها لبنان ، وكتاب (العراق وقضايا
المشرق العربي القومية 1941 –1958م) لممدوح الروسان والذي تناول فيه موقف
العراق من استقلال لبنان عام 1941 وموقفه من ازمة لبنان عام 1943 ، كما اعتمد
الباحث على عدد كبير من الكتب العربية الاخرى منها كتاب ( تاريخ الوزارات
العراقية) للمؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني.
كما اعتمد الباحث على عدد من الكتب
الاجنبية منها كتاب ( The Control (of Local Conflict لمؤلفه ( GeoffErRy Kemp)
اذ احتوى هذا الكتاب معلومات مهمة عن لبنان في عقدي الاربعينات والخمسينات من
القرن العشرين وكتاب (PolITicS IN lEBANoN ) لمؤلفه ( lEONARD Binder)
.
سابعاً : الصحف
والمجلات
احتلت الصحف سواء العراقية منها أم
اللبنانية درجة كبيرة من الاهمية فضلاً عن المصادر الاخرى وقد أغنت تلك الصحف
الباحث باخبار يومية عن الاحداث في كل من العراق ولبنان وكان من هذه الصحف صحيفتا
( الزمان) و (اليقظة) العراقيتان و(الحياة) اللبنانية .
ثامناً : البحوث
والمقالات
اعتمد الباحث على عدد كبير من البحوث
والمقالات كان ابرزها البحث الموسوم (صفحات من الانتفاضة الشعبية اللبنانية 1958)
لمؤلفة الدكتور صادق السوداني الذي تناول فيه الانتفاضة باسلوب اكاديمي غطى جانباً
كبيراً من احداثها فضلاً عن البحث الموسوم( ازمة تشرين الثاني في لبنان 1943 وموقف
بريطانيا منها) لكاتبه الدكتور محمد رجائي ريان الذي تناول فيه احداث عام 1943 في
لبنان واعتقال اعضاء الحكومة اللبنانية ، كما كان للبحث الموسوم ( المواجهة الوطنية ضد الفرنسيين خلال مدة الانتداب 1920-
1946) لمؤلفة ابراهيم محسن اهمية كبرى لما قدمه من معلومات حول النضال اللبناني ضد
الانتداب الفرنسي.
تاسعاً : الموسوعات
استخدم الباحث عدداً من الموسوعات العربية
للتعريف بالشخصيات التي وردت في الرسالة ومن هذه الموسوعات الموسوعة السياسية
لمؤلفيها عبد الوهاب الكيالي وكامل الزهيري وموسوعة اعلام العرب التي اصدرها بيت الحكمة ببغداد ،
ج1 ، وموسوعة السياسة لمؤلفها عبد الوهاب الكيالي وموسوعة اعلام العراق في القرن
العشرين لمؤلفها حميد المطبعي.
لتحميل الرسالة بصيغة PDF اضغط هنا
"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق