الخطاب الروائي -روايات طه حامد الشبيب اختيارا
رسالة متاحة للتحميل :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخطاب الروائي - روايات طه حامد الشبيب اختيارا
لــ : عادل ناجح عباس البصيصي
دكتوراه اللغة العربية
جامعة القادسية - كلية التربية 2016
:
تقديم :
لقد أخذت هذه الدراسة أنْ تتناول الخطاب الروائي في تجربة الروائي العراقي طه حامد الشبيب، محاولةً أنْ نتتبع عناصر هذا الخطاب واجزاءه واجراءاته في رواياته واستخلاص بعض النتائج التي انتجتها عناصر الخطاب الروائي.أنّ روايات طه حامد الشبيب، لم تحظ بدراسة خاصة على مستوى خطابه الروائي، بلحاظ أنّ رسة للكاتب أربع عشرة رواية،وقفت الدراسة ازاءها متابعة توظيف عناصر الخطاب، لإنجاز الروايات وتقديمها للمتلقي بكيفيات متنوعة.
لقد أفادت هذه الدراسة من المصادر التي اختصت بتحليل الخطاب الروائي،والنظر في مكوناته الزمان – المكان – الرؤية – الصيغة، وتابعتها متابعة افضت إلى رصد سياق هذه المكونات، محاولة الكشف عنها وعن حضورها ضمن النسيج الروائي.
لقد قامت هذه الدراسة الموسومة )الخطاب الروائي في تجربة طه حامدالشبيب اختيارا( على تمهيد وثلاثة فصول،ففي التمهيد عرضت إلى المفردات التي ضمها العنوان فكتبتُ محاولا إضاءة مفهوم الخطاب عموما والفرق الكامن بينه وبين النص ثم توجهت إلى مفهوم الخطاب الروائي وأبرز مراحل تطوره التاريخي وأهم تعريفاته، وفي نهاية التمهيد تناولت شيئا عن الروائي طه حامد الشبيب وأهم مفاهيمه ومرتكزاته الفنية في كتابة الرواية محاولا الحصول على الإجابة من الروائي نفسه من خلال بعض اللقاءات التي جمعتني به.
وقام الفصل الأول الموسوم الزمن على مدخل حاول إضاءة هذا المفهوم معجمياً ولغوياً وفكرياً ثم انتقلنا إلى مفهوم الزمن الروائي الذي أصّل له في النقد الغربي واعتمدنا بعد ذلك على تقسيم جيرار جينيت للزمن.
في دراستنا ضمن الفصل الأول الذي قسّم بعد المدخل على ثلاثة مباحث الأول كان الترتيب الذي يتناول نظام تتابع الأحداث في الرواية وقد تم ضبط نمطين شكَّلا الترتيب وهما الاسترجاع الذي كان على نوعين الأول الاسترجاع الخارجي وهو يتناول سرد الأحداث إلى ما قبل بداية الرواية والثاني كان الاسترجاع الداخلي وهو العودة إلى نقطة زمنية لاحقة لبداية السرد الذي ابتدأت به الرواية وقد تابعت هذا المكوّن وتوظيفه لدى الشبيب في رواياته ذاكرا نماذجَ مختلفة من هذه الر وايات.
أما النمط الثاني فكان الاستباق وهو مجموعة من الاشارات السردية التي يقدمها الراوي ليمهدَ من خلالها لأحداث سيجري سردها بعد ذلك ومن متابعتنا لروايات الشبيب وجدنا هذا النمط ينقسم على الاستباق غير المتحقق اولاستباق المتحقق.
أما المبحث الثاني فهو المدّة وهو يعالج العلاقة بين زمن القصة وزمن الخطاب وقد حُدّدَتْ أربعة أنماط شكَّلت بمجموعها المدة وهي)الوقفة( و)المشهدو)التلخيص( والحذف( وقد فصّلتُ القول فيها مع الاتيان بنماذج روائية وظّفَتْ هذه الأنماط في الإنجاز الروائي أما المبحث الثالث فقد خصّص لتقنية التكرارو يُعنى بدراسة العلاقة بين عدد المرات التي يحدث فيها الحدث في القصة وعدد المرات التي يروى فيها وقسّم هذا النمط عند الشبيب على السرد المفرد والسرد المك رر ثم جئت ببعض النماذج التي وردت في روايات الشبيب وكانت تمثل هذا النمط وبهذا المبحث ينتهي الفصل الأول.
وفي الفصل الثاني الموسوم تقديم المكان ابتدأت بمدخل حاول أن يضيءَ مفهوم المكان معجميا ولغويا وفلسفيا وصولا إلى مفهوم المكان الروائي وقد قسّمت الفصل على ثلاثة مباحث كانوا الأبرز في حضور المكان في روايات الشبيب الأول المكان المفترض وهو المكان الذي خلقه الروائي متخيلاً افتراضياً لا وجود له في الواقع المعاش وكان هذا المكان على نوعين المكان الضيق والمكان الواسع وقد تناولتهما مع إيراد نماذج روائية للشبيب وظفها في هذينالنوعين.
أما المبحث الثاني فقد خصّ ص للمكان الواقعي وهو المكان الذي تكون له صورة من الواقع المعاش وقد قُسّم هذا المبحث على نوعين أيضاً المكان الضيق والمكان الواسع كما في المبحث الأول. أما المبحث الثالث فخصصته لأماكن أخرى وردت في روايات الشبيب ومنها
المكان المدني والمكان الصح ا روي وكذلك المكان السلطوي ليختتم الفصل الثاني بهذا المبحث.
أما الفصل الثالث الموسوم التقنيات السردية فقد قسّم هذا الفصل على مبحثين الأول)الصيغة( الذي ابتدأ بتعريف الصيغة ومركزيتها في بناء الخطاب الروائي وقد أوردت أساليب السرد ومنها صيغة الخطاب المسرود والخطاب المعروض التي وظفها الشبيب لإنجاز رواياته أمّا المبحث الثاني فقد اختصَّ ب)التبئير( والذي جاء بمكونات عدّة منها )الحكاية غير المبأرة ذات التبئير الصفر( و)التبئير الداخلي( و)التبئير الخارجي( وبهذا المبحث ينتهي الفصل الثالث من الدراسة
وقد ختمت الفصول الثلاثة بخاتمة حاولت فيها استخلاص النتائج التي انتهى إليها كل مبحث في كل فصل من فصول هذه الدراسة التي تابعت العناصر التي وظفها طه حامد الشبيب في إنجاز رواياته وبناء نسيجه الروائي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق